الخميس، 8 أغسطس 2013

علم التوحيد يقصي علم الثورة بنجومه الثلاث، أسبوع من الزخم المعنوي والمفاجأة


 منذ معركة خان العسل ولليوم، حالة من الذعر الغير المسبوق تسيطر على الكثيرين، من موالاة باتت توقن برحيل الأسد رغم وعود المقاومة والبقاء، ومن معارضة أيقنت أن الأفعال على الأرض أهم من أقوالها ومواقفها، ومن أطراف عربية باتت تفكر في إعادة التوازنات، ومن أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة التي لا تراهن إلا على الحصان الرابح.
صور قتلى الجيش النظامي رغم قسوتها في خان العسل وردود الأفعال الكبيرة حولها كانت رسالة قوية للنظام السوري ولأنصاره ولعلها كانت أول صدمة تخرجهم من عسل الوعود والمقاومة.
أيامٌ بعدها كان انفجار مستودع الأسلحة في وادي الذهب، الحي الموالي للنظام السوري في مدينة حمص، والذي رسم كرة نارية أشبه بانفجار هيروشيما كشفت الكثير من الغباش والعتمة عن أعين الموالاة أيضاً. لأول مرة ينزل أنصار الأسد إلى أقبية الأبنية وأول مرة يشعرون بشعور أنصار الثورة على مدى 28 شهراً.
الصدمات تتالت بسيطرة لواء الإسلام، أحد أقوى الألوية الثورية والأكثر تنظيماً في ريف دمشق، على مستودعات للصواريخ المتطورة في هضبة القلمون على مشارف مدينة يبرود، بعد ذلك كانت الصدمة الأكبر بسيطرة الثوار على مطار منغ العسكري.وانتقالهم على الفور إلى مطار كويرس لتحريره بغية فرض منطقة حظر جوي على الشمال السوري بأكمله وإن كانت صواريخ النظام المتطورة لن تتوقف على ضرب الشمال الحلبي قادمة من الفرقة الثالثة في منطقة القطيفة في ريف دمشق.

منذ أيام "هلَّت البشاير" -كما اصطلح أهل درعا القول- هذه المرة من جبال اللاذقية بسيطرة الثوار على إحدى عشرة قرية ساحلية وعدد من المراصد العسكرية للنظام، ليصبح على مشارف منطقة القرداحة وقراها، مسقط رأس عائلة الأسد - الأب والأبن.

ما يحدث في جبال اللاذقية أمر مفاجئ دون أدنى شك كما وصفت رويترز، ولكن المفاجئ أيضاً كانت اطلالَتي الأسد عبر الشاشات في داريا وفي ليلة القدر. البعض اعتبرها اطلالة الوداع وهو يرى الثوار يقودون رتلاً من الدبابات على اطراف العاصمة دمشق والتي كان بعضها من غنائم الفرقة الرابعة.
الاطلالة الاخيرة اليوم في صلاة عيد الفطر، المشكك بتوقيتها، والتي رافقتها قذائف الهاون على موكبه وفي مكان اقامته في حي المالكي من قبل الكتائب الاسلامية، زادت الامور تعقيداً والرعب بدا أكثر وضوحاً.
"أين نذهب؟" يسأل الموالون للأسد، مع نزوح العائلات العلويةمن قراها إلى العائلات السنية في اللاذقية. لم يعد من مكان آمن.
توازن الرعب الذي صرح به أحد قيادي الجيش الحر، العقيد عبد الحميد زكريا، بأنه آن الآوان ليعلم الأسد أن قصف القرى السنية سيرافقه قصف للقرى الموالية له. وهذا ما سيفرض عليه إعادة حساباته في وقت ملأت في صور القتلى والنعوات جداران المدن والقرى الساحلية وخيمات العزاء قائمة ولا تتوقف.
  
على صعيد آخر من الأمور الغير مفاجئة بل المدبَّرة حسب النشطاء، كان تراجع دور الجيش الحر على الأرض أمام الجماعات الجهادية، إذ لم يعد خفياً أن أغلب الإشتباكات مع الجيش النظامي تقودها كتائب إسلامية، في ريف دمشق (الغوطة والقلمون) في حلب وحاليا في اللاذقية، فضلا عن السيطرة الكاملة لتنظيمات متل "دولة العراق والشام" وجبهة النصرة على محافظات وأماكن بأكملها كما في الرقة والحسكة وجزء كبير من الريف الحلبي.

في ضوء ذلك كله، ما تزال المعارضة السورية- القاصر- لعدم بلوعها سن الرشد السياسي كما يقول الشارع، هي الخاصرة الرخوة في الثورة، فهي ترغب بإسقاط النظام مهما كان البديل، هي تقول بأن التيار الاسلامي فرض نفسه على أي تسوية او خارطة ديمقراطية او انتخابات في سوريا المستقبل، وهذا أمر منطقي لكن لماذا تترك الدفة فقط للتيارات الاسلامية ولماذا يهمَّش ضباط الجيش الحر، لماذا تتسول عائلات الضباط المنشقين أجور السكن والمعيشة؟
جزء من الإجابة كان في تصريح المعارض السوري يحيى الكردي، نشرته جريدة زمان الوصل، قال فيه لماذا لا نعترف بأن قيادة الأركان لا تمون على مقاتل واحد على الأرض، وذكر مثالاً عن الممارسات الغير أخلاقية التي يقوم بها من هم محسوبون على الثورة.
يقول عضو الائتلاف الوطني المعارض: "نحن لا نسيطر ولا على أي منطقة كاملة. لماذا لا نعترف ونقول إن مقاتلينا لا يلزمهم السلاح النوعي، بل يلزمهم رغيف خبز ليأكلوا. لماذا لا نعترف أن لا أحد من أعضاء الائتلاف يجرؤ على الدخول إلى منطقة ندعي أنها محررة".
الملفت أن البيت الابيض يقرأ حال المعارضة لسورية جيدا، لذا اتخذ قراراً بدعم اللواء سليم ادريس رئيس هيئة الأركان المستركة في الجيش الحر،ليكون الخطة (ب) في حال إطلاق رصاصة الرحمة على الائتلاف، لذا كان حاضراً في زيارة الائتلاف الأخيرة لفرنسا والولايات المتحدة.
في ضوء تقدم الثوار على الأرض لم يعد المشهد ضبابياً لهم على اختلاف مشاربهم الدينية، ولكنه يبدو كذلك بالنسبة للمعارضة وأكثر وضوحاً لمراكز القرار الدولي، هم لا يريدون "اصطياد عصفورين بحجر واحد"، بل يريدون إصطياد كل اللاعبين الإقليميين في المنطقة واسقطاهم في فخ الحرب بشكل مباشر أو عن طريق الحرب بالوكالة كما تفعل إيران بأذرعها العسكرية كحزب الله والميليشيات العراقية.

محمد حسين حمدان 

الخميس، 10 يناير 2013

Social Media in a Changing World



 Sample from Syria

"Social Media  is a holy gift,'' Syrian activist chanted, ''where it can express our views freely away from the monopoly of Regime's media,'' the engineer, 23-year-old, added.

 Everyone, whether they are amateurs or journalists with experience in writing reports and news articles, these contributions have had a significant impact in bringing about a revolution against traditional journalism. Digital-media experts said.

Social media now is a credible source for so many people, the bloggers too, they contribute to raise the ceiling of freedoms, despite the governments' domination to impose arbitrary practices against social media journalists and activists what makes keep blogging and using social media is a big challenge.

''Social media has been brought the Arab Spring''. Analysts said. Social media has given real meaning to the words ‘brand ambassador’ and ‘audience interaction’.

800 million person already have accounts with popular social networks like Facebook, Twitter or its Arabic sister website Artwitter, and YouTube. These sites started as tools for friends and family to stay in interested in the same issues. But they're obviously of value to journalists as well.

 In the Iranian elections, June 2009, many journalists had depended on social networks, especially Twitter, in their coverage of the Iranian elections   and the subsequent demonstrations. When the Iranian government imposed a media blackout, Twitter messages and YouTube videos still got through, so journalists who monitored them were able to pick up information they could not get otherwise.

Social networks already have made a difference in the coverage of many major news stories, and we expect them to play an even bigger role as more journalists and news organizations recognize how valuable social networks are and learn how best to use them.

Another incident that showed the importance of social networking, according to bloggers, was the emergency landing of a US Airways plane   in the Hudson River in New York in January 2009. The first pictures of the plane appeared on Twitter.

 The act of Social Media in a changing world is briefly to get a world without rules and controls, without borders or boundaries; a world where anything is possible, Experts concluded. 

الأحد، 5 أغسطس 2012

بديل الفوضى في سورية



هل من بديل للفوضى في سورية

قطع رأس النظام السوري واجبٌ الروس وليس الحكومات الغربية فقط قبل جرِّه البلاد لفوضى طائفية.
 نهاية الأسد ميتاً او مغادراً في طائرة امرٌ محتوم، فالدمار الذي خلفه لشعبه لا يؤهله لأية تسوية.

 ترجمة محمد حمدان

 معركة حلب المشتعلة الآن لا تدفع الحكومات الغربية وأجهزة مخابراتها  للرهان على سقوط وشيك لنظام الأسد، فبالرغم من الكلام عن نهاية قريبة للعبة الدولية في سورية بعد زلزال تفجير المبنى الامني والاطاحة بأهم رجال  الأسد، فإن معركة حلب قد تنتهي باحكام سيطرة قوات النظام على المدينة بما تملك من ترسانة أسلحة متطورة تفوق سلاح المعارضة المتواضع، ولكن إذا ما سقطت حلب بيد الثوار فإن النظام سيسقط بسرعة وهذا غير متوقع في الوقت القريب مع اليقين الغربي بأن نهاية الأسد ميتاً او مغادراً في طائرة امرٌ محتوم، فالدمار الذي خلفه لشعبه لا يؤهله لأية تسوية.
ترجيح الانقلاب العسكري
ويبدو احتمال انقلاب عسكري يطيح بالأسد وفقاُ لدوائر المخابرات الغربية اكثر ترجيحاً من انهيار عسكري ومصيرٍ مشابه لمعمّر القذافي، لذا يحظى خيار استبدال الأسد بأحد من النظام بتوافق لدى الغرب وحتى انه يحظى باهتمام من قبل الروس اهم المدافيعن الشرسين عن نظام الاسد لحد الآن، في وقت تبدو فيه المساعي الدبلوماسية للامم المتحدة ولجامعة الدول العربية عاجزة أو دون المستوى المأمول لانقاذ الشعب السوري العاجز على اسقاط النظام الذي بدوره عاجز على اسكات الشعب او السيطرة الكاملة على الأرض.
الثوار يتمتعون بالحيلة
وسيطر الثوار سابقا على مدن كحمص وحماه واجزاء من دمشق ولكن تم اجبارهم على التراجع من قبل قوات الاسد، ولكنهم يحظون بشعبية كبيرة في أغلب المدن والقرى للآن، ويسيطرون على اكثر من نصف مساحة الأراضي السورية، لاسيما في محافظات مثل ادلب وحلب. 
ويتمتع الثوار في الآونة الأخيرة بالدهاء والحيلة من خلال الانسحاب التكتيكي من دمشق عندما يكون الموت هباءا وغير قادر على تحقيق النتائج المرجوة. ولذا يتوقع ان يفعل الثوار نفس الشيء وينسحبون تكتيكياً من حلب اذا استطاع رجال الأسد فرض سيطرتهم على المدينة  كي لا يتم القضاء عليهم وعلى يقينهم العظيم بالنصر القريب.
سلاح الثوار متواضع والدعم السعودي بلاغيا فقط
ولايزال سلاح الثوار دون مستوى العتاد الثقيل لجيش النظام بما لديه من دبابات ومدفعية وسلاح الجو وبالرغم من التقارير الكثيرة عن دعم عسكري من دول الخليج الا ان ذلك يبقى في اطار المبالغة؛ فالدعم السعودي يبدو لحد الآن كلاما بلاغياً، وما قدمته قطر من مال لشراء أسلحة مضادة للدروع وصورايخ محمولة على الكتف عن طريق لبنان يجد صعوبة في ايجاد الموردين ليبقى سلاح الثوار متواضعاً وعاجزأ على مجابهة الآلة العسكرية المتطورة لجيش النظام السوري.
ووفقاً لتقارر فإن الأسلحة الثقيلة التي يمكلها الجيش السوري الحر تقتصر على ماتم السيطرة عليه من دبابات روسية ت 72 وصواريخ محمولة على الكتف ورشاشات، كما لديها بضعة أسلحة مضادة للطائرات مثبتة على سيارات دفع رباعي في حين يواجه الثوار خطورة نفاذ الذخيرة.
ويمتلك الجيش الحر أيضاً عدة صواريخ موجهة بالليزر مضادة للدبابات روسية الصنع وقادرة على اصابة الهدف من مسافة 5 كيلو متر، تم الحصول عليها من  ليبيا والإمارات العربية المتحدة، وكما قالت التقارير بحصول الجيش الحر أيضا على صواريخ أرض-جو المحمولة على الكتف عن طريق تركيا.
ومع ازدياد الانشقاقات لضباط أغلبهم من الطائفة السنية جعل من ولاء الضباط غير المنشقين موضع تساؤل وأشارة استفهام من قبل النظام الذي تجلَّت نزعته الطائفية للاعتماد فقط على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة الميكانيكية بما يحظى هذا الجيش الطائفي من عتاد متطور وامتيازات لجنود أغلبهم من الطائفة العلوية ومستعدين للموت من اجله، فضلا عن سلاح القوى الجوية المعقل العلوي الآخر.
قطع رأس النظام
لا يملك الروس ولاءا شخصيا للأسد ولكن المصالح الاستراتيجية والاقتصادية  تمنعهم من اسقاطه الآن ولكنهم لن يحتفظوا به للأبد، الآلاف منهم في سورية يقدمون المساعدة التقنية والعسكرية، والبعض منهم يعطي دروسا عن حربهم في الشيشان وكيف قمعوا الشعب الشيشاني بوحشية ودموية، وهذا ما كان على الاسد ان يفعله برأيهم لذلك استحق التوبيخ الروسي على الدوام.
خلاصة الحديث المتنامي في المخابرات الغربية هي" قطع رأس النظام افضل من الاطاحة به كاملا"، وهذا  ما فرض على المعارضة السورية القيام باتفاقيات مع كبار ضباط من السنة، ولكن الاقتراح الفرنسي لاسم العميد مناف طلاس كشخصية سنية قوية تقود المرحلة الانتقالية  لقي استهجانا من قبل معظم أطياف المعرضة وسرعان ما تلاشى .

المعارضة السياسية لا تقنع الغرب
وتجمع الحكومات الغربية على ان السبب الوحيد لتفضيل خيار الاطاحة بالاسد حصرا أو(قطع رأس النظام فقط) يعود  لقناعتها بعجز المعارضة الحالية على ملئ الفراغ الذي يتركه رحيل النظام بأكمله كما كان الحال في ليبيا ومجلسه الانتقالي الذي حظي بتأييد دبلوماسي قوي على عكس المجلس الوطني السوري المتكون في معظمه من منفيين او مقيمين في الغرب، كما أن الجيش السوري الحر ولجان التنسيق المحلية وعلى الرغم من شجاعتهم في تنظيم حراك المقاومة فإن شبكة العلاقات الوطنية التي بنوها ما تزال يانعة وغير قادرة على قيادة البلد لوحدها.
 في هذه الأثناء  حلب تحترق ومخططات غربية كثيرة علينا التنبؤ بها لما وراء هذه المشاهد الدموية.

الخميس، 19 يوليو 2012

ايران واسرائيل ... الازمة المزمنة



دمشق - محمد حسين حمدان 

   
أزمة إيرانية جديدة يمكن ربطها بأزمة النظام وثورة الشعب في سورية بعد مقتل خمسة سيّاح اسرائيليين في تفجيرٍ انتحاري استهدف حافلتهم في مدينة بروجاس البلغارية، الحكومة الاسرائيلية سارعت على الفور لاتهام إيران وحزب الله بتدبير العملية وفقاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك.
مسؤول امني اسرائيلي قال بان الاعتداء محاولة انتقامية لاغتيال عماد مغنية القائد البارز في حزب الله والذي تم اغتياله عن طريق تفجير سيارته في  دمشق عام 2008،بينما قال محللون ان حزب الله لا يريد من ذلك إلا تخفيف الضغط على النظام السوري.
إيران بدورها رأت في ذلك ورقة ضغط دولية أخرى، ستستخدم لفرض إملاءات عليها، فيما يتعلق بملفها النووي، على الصعيد الداخلي، والملف السوري، على الصعيد الإقليمي، كرفع الغطاء عن النظام السوري، والضغط على حزب الله، والتيارات العراقية الموالية لها، لعدم إشعال حرب طائفية في سورية، أو العكس، وفقا لوجهة النظر الدولية، والمصالح الأمريكية الإسرائيلية؛ لاسيما مع عدة ملفات ساخنة، أثيرت في الأشهر القليلة الماضية ضد طهران، تقول بتورطها أو اتهامها على الأقل بعمليات قتل او تصفية خارج حدودها، منها التخطيط لقتل السفير السعودي في واشنطن، ودبلوماسي سعودي في باكستان، وتورطها في احداث البحرين والقطيف في السعودية، وزرع شبكات تجسس في اليمن، لتختتم بتفجير الحافلة.
ولعل نظام المرشد يدرك بأن "صوفته حمراء" كما يقول السوريون بالعامية، وكل ما تقدم من شانه استعجال ضربة مشتركة من التحالف الإسرائيلي الغربي، أو ضربة إسرائيلية منفردة تأتي في ظل الخسارة الإيرانية المتوقعة لحليفها السوري، ما قد يضعها في عزلة اكبر، بانقطاع خيوط الارتباط اللوجستية مع حزب الله او الذراع العسكري لإيران في لبنان كما سمّاه احد ضباط الحرس الثوري.
 ولكنه بالرغم من المناورات الإيرانية المتتالية، واستعراض القوة، والتهديد بإغلاق مضيق هرمز، ترى إيران أن خوض حرب في الوقت الحالي، يقف في وجه الطفرة العسكرية والنووية الذي حققتها، فالوقت غير مناسب ابداً لدخول حرب، لذا تعول على اللعب بالوقت وتقديم التنازلات المشروطة التي تحافظ على وزنها الإقليمي في المنطقة ولا تضر به.
ومن الملفت ان التهديدات الايرانية في الفترة الاخيرة، كانت لدول الخليج دون اسرائيل، فلم يعد يسمع احد بخطابات نارية تهدد اسرائيل او تقول بمسحها من على الارض، كالعبارات التي استخدمها الرئيس الايراني احمدي نجاد في ولايته الرئاسية الأولى، إذ كانت الولايات المتخدة المستفيد الاكبر من تهديد  دول الخليج العربي؛ حيث اغدق مليارات الدولارات على خزانتها من مبيعات السلاح للسعودية والامارات العربية المتحدة، وصلت لهذا العام لما يزيد عن ستين مليار دولار، وكأن هناك اتفاق ايراني اميريكي غير معلن، من شأنه استنزاف اموال الخليج وبقاء القواعد الامريكية الى اجل غير مسمى.
 الإعلامية الأمريكية الشهيرة "كريستينا امانبور"، ومن استديو /CNN/ في القدس قبل ايام، استعرضت العلاقات التاريخية الفارسية الإسرائيلية، وذكرت كيف حرر ملك فارس "قورش" الشعب اليهودي من سبيّه بعد سقوط الدولة الآشورية، وكيف وعدهم مسبقاً بالعودة إلى ارض فلسطين، ما سماه المؤرخون بوعد بلفور الأول. 
هذه الكلمات لم تكن هباءاً منثورا ولم تكن عرضية، ففي الدبلوماسية الثقافية وفي الصالونات الضيقة يفاخر الفرس عند لقائهم اليهود بما فعل "كسراهم"، وبالمقابل يعبر اليهود عن امتنانهم لذلك،
فالربط التاريخي يقول: مهما كانت العلاقات متوترة فهناك خط عودة، أو طريق إياب، وان عدو إسرائيل التاريخي ليس الفرس، وإنما أهل بلاد الرافدين وارض كنعان.
إيران البراغماتية الإسلامية الفارسية تعي نقاط التقائها مع إسرائيل حول العدو المشترك غير المعلن، ولذا يبدو أن الطبع الإيراني المستخف بالعرب يغلب تطبّعهم بالتقدير والمحبة .

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

Allah ordered the execution


Below is a Reuter’s report of a woman being executed near Kabul, Afghanistan by the Taliban this Sunday. It says she was accused of adultery and that Taliban members were ‘sexually involved’ with her, possibly via rape, and that she was tortured and killed to settle a dispute…
Watching the very disturbing video, I can’t help but think how alone she is in her last moments. She looks behind once and then faces away from the Islamist crowd.
I am taken aback by the fact that she makes no sound and no plea.
Men in the crowd say Allah ordered the execution with smiles on their faces after she is shot countless times in what seems to be an eternity.
At times like this I wonder how the world carries on.
Like W H Auden, I too wish clocks would be stopped and pianos silenced.
And of course so does many a nameless, faceless beloved left behind, maybe her loving parents, children, or the love of her life…
Stop all the clocks, cut off the telephone,
Prevent the dog from barking with a juicy bone,
Silence the pianos and with muffled drum
Bring out the coffin, let the mourners come.
Let aeroplanes circle moaning overhead
Scribbling on the sky the message [She] Is Dead,
Put crepe bows round the white necks of the public doves,
Let the traffic policemen wear black cotton gloves.
[She] was my North, my South, my East and West,
My working week and my Sunday rest,
My noon, my midnight, my talk, my song;
I thought that love would last forever: I was wrong.
The stars are not wanted now: put out every one;
Pack up the moon and dismantle the sun;
Pour away the ocean and sweep up the wood.
For nothing now can ever come to any good.
(Video Link via Mersedeh Ghaedi)

الاثنين، 9 يوليو 2012

فخ الطائرة والمنطقة العازلة


 فخ الطائرة والمنطقة العازلة 



دمشق- محمد حسين حمدان

لم يتمنَّ الرئيس السوري بشار الأسد اسقاط الطائرة قالها بصراحة للشعب التركي في رسالة  مباشرة عبر صحيفة "جمهوريت" التركية الاسبوع الماضي، مفادها ألّا حرب ضد الشعب التركي ولا استعداء.
لكن اسقاط الطائرة التدريبية اف 4 وضع تركيا في حيرة قال المراقبون الاتراك فتركيا مضطرة للرد لتحفظ كرامتها ومكانتها وقوتها الرادعة؛ فالسكوت يظهر تركيا كدولة صغيرة وضعيفة غير قادرة على الرد. " عدم الرد قد يشجع الأعداء على التمادي في العدوان وتكرار الجرائم والتطاول على تركيا". يقول الكاتب والمحلل الساسي التركي اسماعيل ياشا.
لكن الخبراء العسكريون قالوا بانها "ضربة معلم"؛ إذا استطاعت تركيا الحصول على منطقة جوية عازلة بحدود عشرة كيلو متر ضمن الحدود السورية بعد ان هددت بالتصدي لأي مقاتلة سورية أو أي عنصر عسكري سوري يقترب من الحدود التركية باعتباره هدفا عسكريا وكانت التعزيزات العسكرية التركية على الحدود من قاذفات صواريخ ومدافع مضادة للطائرات وست طائرات مقاتلة من طراز إف- 16 خير دليل على ذلك.
أتى الحراك العسكري التركي على اثر خطاب لاذع لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وصف فيه سوريا بأنها" تهديد واضح وحاضر" وقال  بأنها "جريمة النظام السوري لن تمر وإن قواعد الاشتباك وتدخل القوات المسلحة التركية تغيرت."
عقب ذلك سعى النظام البراغماتي السوري لاسيما حيال التوترات الاقليمية الى تهدئة الاجواء من خلال اللقاء الصحفي الذي اجراه الرئيس الأسد حيث اكَّد عدم سعيه لفتح حرب تضر بالطرفين كما اشار إلى امتنانه  للشعب التركي الذي أكرمه واحترمه طوال السنوات العشر الماضية، ولكنه حصر النقد بشخص اردوغان واتهمه بالتحرك وفق «غرائز طائفية»، ما يؤجج النزاع في سوريا.
وقال الرئس الأسد بأن "رغبة تركيا في السعي للتدخل في الشؤون الداخلية السورية وضعها في موقع للأسف جعل منها طرفا في كل الأعمال الدموية" التي تجري في سوريا، وأضاف أن "تركيا قدمت كل الدعم اللوجيستي للإرهابيين الذين قتلوا شعبنا".
المحللون الاتراك رأوا التحركات التركية الأخيرة ليست للرد على إسقاط الطائرة فقط، فالقيادة التركية تدرك لعبة القوى الكبرى في سورية والتي تفوق الأزمة السورية حجماً.
 فالمنطقة مقبلة إلى تحولات كبيرة وفي ظل هذه الظروف لا بد من قراءة هذه التحركات في إطار الاستعداد والتأهب للمخاطر والتحديات التي قد تواجهها تركيا وسط التقلبات الإقليمية والدولية يؤكد ياشا.
 في ضوء ذلك لا يمكن تجاهل تخوّف الأغلبية الساحقة من المواطنين من فكرة دخول حربٍ مع النظام السوري في الوقت الراهن لخوفها من الفخ الذي نصبته لها الدول الكبرى لتركيا لاستنزاف طاقاتها وقدراتها.
 "مخاوفٌ لم تكن ابدا وليدة اليوم، بل هي متأصلة تمتد جذورها إلى انجرار الدولة العثمانية إلى الحرب العالمية الأولى وانهيارها وما تم بناؤه في السنوات الأخيرة من النجاحات الاقتصادية والسياسية في الداخل والخارج"، يقول ياشا.
ان مجمل مافعلته تركيا وفقا للكاتب التركي هو ترجمة للقوة الذكية في الرد على إسقاط الطائرة التركية من خلال استنفار الجهود الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة والناتو ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتصالات والتشاور مع الدول الصديقة، وحشد قواتها على الحدود السورية للرد على أي عدوان بالشكل الذي تراه مناسبا ضمن إطار القانون الدولي.
الأتراك يرون اليوم الرد الأفضل والأقوى على النظام السوري في السعي لإسقاطه بجميع السبل والوسائل في أقرب وقت، سواء كان عبر تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة متطورة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات أو عمليات نوعية ضد أركان النظام السوري، إضافة إلى المبادرات الدبلوماسية على المستوى الدولي يختم ياشا القول .

     freeexpresso@

الخميس، 5 يوليو 2012

مناف طلاس ... ورقة "الجوكر" لتسوية الملف السوري



محمد حسين حمدان

اولى معالم المخرج السوري تجلت اليوم بانشقاق الرجل المرشح لمنصب وزير الدفاع في ظل النظام الحالي وأحد أهم الضباط  القريبين من خلية الازمة.

العميد مناف مصطفى طلاس قائد اللواء 105 التابع للحرس الجمهوري وعضو اللجنة المركزية  في المؤتمر العاشر لحزب البعث يعبر الى تركيا ضمن معلومات عن ذهابه الى باريس.

وقالت المصادر عن نية العميد طلاس الانشقاق منذ أشهر الى ان تهيأت الظروف المناسبة من خلال التنسيق بينه وبين اخيه الاكبر ورجل الاعمال فراس طلاس الذي انضم لقوى المعارضة منذ فترة ويقيم خارج سورية.

ويقول احد الناشطين وفقا لمعلومات مؤكدة بان العميد طلاس كان من الرافضين لاستخدام الحل الأمني في مواجهة الاحتجاجات منذ أيامها الأولى، وبذل كل جهده في دوما ودرعا وحمص وغيرها، وكانت النتيجة أن اتخذ  القرار باستبعاده عن أي نشاط سياسي أوعسكري، ليتحول بعدها إلى ما يشبه الاقامة الجبرية بل وضع تحت الرقابة المشددة.

وعلى الرغم من الجدل والضجة الذي أثارها الانشقاق مقارنة بالانشقاقات التي سبقته في الجيش السوري فإن السؤال المزمن عن انشقاقات من الصف الاول للنظام قد وجد اجابة بعد ستة عشر شهرا من استنزاف قدرات الجيش السوري، لاسيما في حرب العصابات التي وضع في مواجهتها وفقا للعلوم العسكرية.

ويتزامن الانشقاق مع تصريحات "احمد قاسم" منسّق "الجيش السوري الحر" عن سيطرة الجيش على اربعين بالمئة من الارض السورية وتصاعد عملياته إثر استخدامه لأسلحة متطورة بدت قادرة على تكبيد الجيش السوري خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، فضلاً عن تزايد الانشقاقات للرتب الرفيعة -عميد ولواء- والذي وصل عددهم إلى خمسة عشر في الاسبو ع الماضي فقط.
كما يرافقه نجاح تركيا في الحصول على منطقة عازلة جوياً ضمنيا بحدود 10 كم داخل الارض السورية بعد تحرش الطائرة بالدفاع الجوي السوري الذي رد باسقاطها، وما تلا ذلك من تهديد تركي باسقاط أي مقاتلة سورية تقترب من الحدود التركية.

ورغم التقليل من اهمية  مافعل قائد اللواء 155 على لسان مسؤول حكومي وفقاً لصحيفة الكترونية موالية للنظام، إلا ان ذلك لن يمر مرور الكرام وسيكون كبار الجنرالات في موقع الشك الآن ولاسيما في ولاءهم.

بهذه الخطوة  تشعر المعارضة السورية بنصر اعترفت به باستحياء،فيما تزداد الصورة سوداوية للموالاة التي تشعر بعمق الازمة؛ فالنعامة لا بد لها من اخراج رأسها من الرمل مها طالت المدة كي لا تبتلعها كثبان التغيير.

المركب آيلٌ للغرق يقول انشقاق الجنرال الشاب، لاسيما مع جعبة الاغراءات الخارجية من قبل تركيا والولايات المتحدة وحتى روسيا بتشكيل مجلس عسكري قريب من بطانة النظام يكون قادراً على حماية المصالح الاجنبية في سوريا في حال ذهاب الرئيس الأسد ومنها استمرار تزويد الجيش السوري بالسلاح الروسي وحماية القاعدة البحرية الروسية وتقديم ضمانات بهدوء حدود الجولان والتعاون فيما يسمى بمحاربة تنظيم القاعدة وضبط الملف الكردي ولذا يظهر طلاس الابن ورقة رابحة اليوم، ويبدو انه "الجوكر" لما سيأتي من تسويات قادمة بشأن الملف العسكري السوري.