قالت مفوضية الامم المتحدة للاجئين ان ربع مليون شخص فروا من منازلهم في جنوب جمهورية قرغيزيستان بسبب العنف العرقي بين الاوزبك والقرغيز.
من المقرر ان تبدأ الامم المتحدة بايصال شحنات الاغاثة جوا الى جمهورية اوزبكستان المجاورة لقيرغيزستان بعد وصول نحو 75 الف لاجىء اليها.
وقد ارتفعت حصيلة العنف حتى الان 170 قتيلا في كل من مدينتي اوش وجلال آباد.
من جهة اخرى افادت الانباء ان مكسيم باكييف، نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف قد تقدم بطلب لجوء سياسي في بريطانيا بعد وصوله الى مطار فارنبورو على متن طائرة خاصة.
وقد علمت بي بي سي ان مكسيم سيظل قيد الاحتجاز من قبل الشرطة البريطانية الى ان يتم البت في طلبه.
"تمويل الاضطرابات"
وتتهم الحكومة القيرغيزية الانتقالية نجل الرئيس المخلوم بتمويل الاضطرابات وقالت انه صرف ملايين الدولارات لهذا الغرض و تقدمت بطلب رسمي الى الحكومة البريطانية لتسليمه اياه.
وقالت الامم المتحدة انها بصدد ارسال خمس طائرات الى جمهورية اوزبكستان تحمل 800 خيمة الاربعاء، تليها خمس طائرات تنقل امدادات اغاثة الى نحو 75 الف شخص نزحوا من قيرغيزستان.
كما تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان نحو 200 الف شخص نزحوا من منازلهم الى مناطق اخرى داخل قيرغيزستان.
ووصفت المنظمة الدولية الاوضاع في مدينتي اوش وجلال آباد بانها "صعبة مع استمرار قتال متفرق وهجمات تستهدف المدنيين بمن فيهم الاطفال والنساء".
كما اعربت الامم المتحدة عن قلقها من الانباء التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل مما ينذر باتساع اعمال العنف الى دول مجاورة في آسيا الوسطى ما لم تتم السيطرة على الاوضاع ويتم استعادة الامن والقانون.
وقال نافي بيلي، مفوض الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إن ثمة أدلة تفيد بارتكاب أعمال قتل عشوائية، لا ينجو منها حتى الأطفال، بالإضافة إلى جرائم الاغتصاب.
"برميل بارود"
ووصف مسؤولو الأمم المتحدة النسيج العرقي في آسيا الوسطى بـ "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لطالما احتوت المنطقة على عدد من المجموعات العرقية التي تتنافس فيما بينها على الثروة والموارد في بلدان تهيمن عليها أصلا مجموعات أخرى منافسة.
ونفى الرئيس المخلوع ضلوعه في اثارة هذه الاضطرابات ودعا فى مؤتمر صحفى عقده فى روسيا البيضاء حيث يوجد حاليا الى احلال السلام بين الاوزبك والقيرغيز.
يُذكر أن أقلية الأوزبك في قرغيزستان تشكِّل حوالي 15 بالمائة من سكان الجمهورية السوفياتية السابقة، والبالغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة.
هذا ومن غير المعلوم حتى الآن السبب الذي أدَّى إلى اندلاع هذه الموجة من المواجهات بين الجانبين، والتي تأتي بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس باكييف في انتفاضة دامية.
وقد وقف اغلب الاوزبك الى جانب الحكومة الانتقالية فيما يعتبر جنوب البلاد معقل انصار الرئيس المخلوع.
يصف مسؤولو الأمم المتحدة النسيج العرقي في آسيا الوسطى بـ "برميل البارود".
وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تجمع إقليمي يضم روسيا وبعض دول الاتحاد السوفياتي السابق، قد وافقت الاثنين على مجموعة إجراءات تهدف إلى وقف العنف الطائفي في جنوب قرغيزستان.
وجاء الاتفاق خلال اجتماع طارئ ضم مسؤولين بارزين من روسيا ودول وسط آسيا، حيث قرروا رفع الخطة المتفق عليها إلى قياداتهم للتصديق عليها.
وقد عقد الاجتماع بناء على طلب من الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الذي يرأس حاليا المنظمة التي تضم، إضافة إلى روسيا، قرغيزستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وأرمينيا وبيلاروسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق