الثلاثاء، 1 يونيو 2010

للصحافة الإلكترونية لغة رسمية




إن التطور السريع و الملحوظ للصحافة الإلكترونية جعلها تستنبط لغة تناسبها فلم يعد باستطاعتنا أن نقول أنها لغة رسمية أو أقل رسمية و إنما هي لغة الصحافة الإلكترونية الخاصة  و المتفردة بها .

حيث تحولت الصحافة الإلكترونية  التي كانت في بداياتها في السنوات القليلة الماضية من   مجرد نسخ إلكترونية من الصحف الورقية،   تحرر بنفس صياغتها، وتتحكم فيها نفس السياسة التحريرية، و تخاطب ذات الجمهور  إلى صحافة  لها جمهورها الخاص الذي يحمل   أجندة مختلفة. لذا فقد طوَّرت من سياستها التحريرية تبعا لتغير الجمهور وطبيعته وعاداته و التي لا تعد الرسمية بالضرورة من ضمنها.
فطورت تقنياتها الخاصة مستفيدة من إمكانات الكمبيوتر وشبكة الإنترنت التي تجمع بين مميزات الصحيفة والراديو والكتاب والتلفزيون المحلي والفضائيات.
وأصبحت  الصحافة الإلكترونية بذلك تستخدم كل تقنيات وسائل الإعلام السابقة بشكل متكامل، وأضافت إلى ذلك كله ميزة "التفاعلية" التي تجعل القارئ شريكا إيجابيا في العملية الإعلامية إذ يمكنه دائما أن يعلق مباشرة على ما يقرأ  ليتحول الإعلام  بحق إلى إعلام ذي اتجاهين  فالصحفي يعلم القارئ بالمعلومة وهو يعلمه برأيه .كما بدأت بعض الصحف الأجنبية الشهيرة على سبيل المثال تجربة جديدة تتيح للقارئ أن  يعيد تحرير الخبر على طريقته وينشره عبر صفحات موقعها الإلكتروني ليقرأ الجمهور ذات الخبر بأكثر من صيغة.
 أن ثورة الصحافة الإلكترونية خلقت لغتها الخاصة و اعتمدتها بشكل رسمي و التي لا تشبه رسمية الصحافة التلفزيونية أو المطبوعة أو حتى المسموعة...



  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق