للرد على هذه السؤال سارعت بالبحث عن آراء المدونيين أنفسهم حول موضوع المعلومات الشخصية و جواز كشفها و إلى أي حد فعلى سبيل المثال كتب المدِّون زين الدين الكعبي في مدونته في موقع إيلاف بتاريخ 23 \5\2010 بأنه لم يطمئن يوما للدرجة التي تجعله يعطي أية معلومات عنه أو عن غيره .
" أنا لست شخصا مسؤولاً أو مهماً أو خائفاً للدرجة التي تجعلني أتكتم على معلوماتي الشخصية " يقول الكعبي مؤكداً وجوب اتخاذ المزيد من الحيطة و الحذر فيما يتعلق بنشر الصور الشخصية والمعلومات الدقيقة حتى لا يتاجر بها أي طرف .
أمَّا المدوِّنة فاطمة الزهرا فتعلِّق على موضوع الخصوصية بأنها كانت في السابق تشعر بالخوف من نشر أي معلومة شخصية عنها.
" قد سجلت مدونتي في إيلاف بلقب مستعار ولكن نُصحت كثيرا من إخوة كرام بتغيير هذا اللقب ووضع اسمي الحقيقي وقد استجبت لهذه النصيحة بشكل جزئي و مازلت أخشى من أن أكتب أي شيء حقيقي عني".
و برغم كل ذلك على المدوِّنيين أن يدركوا طبيعة القارئ الذي لم يعد يطَّلع على الخبر فقط و إنما ينغمس في حياة الكاتب أو المؤلف فلذا أي قدرٍ من المعلومات كبيرا كان أم صغيرا فهو مسؤولية المدوِّن إذا ما أراد أن يكون أكثر قربا من القارئ أو العكس فالمدونات تتسم بقدر من التلصص لن تجد له مثيلاً في الصحف كما قال الصحفي الإماراتي عبد الحميد أحمد :" أن القراء بوجود المدونات لا يطلعون على الأخبار فحسب، بل إنهم ينغمسون في حياة المؤلف".
و تبقى الناحية الأمنية المتعلقة بسلامة المدوِّن و تخفيه وراء أسماء مستعارة أو الافصاح عن جزء بسيط من سيرته الذاتية و حياته فهذا أمر مرهون بواقع كل مدوِّن و المكان الذي يعيش فيه ومقدار الحرية التي يتمتع بها.
محمد حسين حمدان
محمد حسين حمدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق